منتديات صناع الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التفسير الميسر ( سورة الجاثيه )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Mustafa
Admin
Admin



ذكر عدد المساهمات : 677
تاريخ الميلاد : 01/03/1975
تاريخ التسجيل : 20/07/2009
العمر : 49
المزاج : فاين

التفسير الميسر ( سورة الجاثيه ) Empty
مُساهمةموضوع: التفسير الميسر ( سورة الجاثيه )   التفسير الميسر ( سورة الجاثيه ) I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 17, 2009 6:15 pm

سورة الجاثية

حم ( 1 )

( حم ) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورةالبقرة.

تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( 2 )

هذا القرآن منزل من الله العزيز في انتقامه من أعدائه, الحكيم في تدبيرأمور خلقه.

إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ ( 3 )

إن في السموات السبع, والأرض التي منها خروج الخلق, وما فيهما منالمخلوقات المختلفة الأجناس والأنواع، لأدلة وحججًا للمؤمنين بها.

وَفِيخَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ( 4 )

وفي خَلْقكم - أيها الناس- وخلق ما تفرق في الأرض من دابة تَدِبُّ عليها, حجج وأدلة لقوم يوقنون بالله وشرعه.

وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 5 )

وفي اختلاف الليل والنار وتعاقبهما عليكم وما أنزل الله من السماء من مطر, فأحيا به الأرض بعد يُبْسها, فاهتزت بالنبات والزرع, وفي تصريف الرياح لكم من جميعالجهات وتصريفها لمنافعكم, أدلةٌ وحججٌ لقوم يعقلون عن الله حججهوأدلته.

تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ( 6 )

هذه الآيات والحججنتلوها عليك - أيها الرسول- بالحق, فبأي حديث بعد الله وآياته وأدلته على أنه الإلهالحق وحده لا شريك له يؤمنون ويصدقون ويعملون؟

وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ( 7 )

هلاك شديد ودمار لكل كذاب كثير الآثام.

يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ( 8 )

يسمع آيات كتاب اللهتُقْرأ عليه, ثم يتمادى في كفره متعاليًا في نفسه عن الانقياد لله ورسوله, كأنه لميسمع ما تُلي عليه من آيات الله, فبشر - أيها الرسول- هذا الأفاك الأثيم بعذاب مؤلمموجع في نار جهنم يوم القيامة.

وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ( 9 )

وإذا علم هذاالأفاك الأثيم من آياتا شيئًا اتخذها هزوًا وسُخْرية, أولئك لهم عذاب يهينهم, ويخزيهم يوم القيامة؛ جزاء استهزائهم بالقرآن.

مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِاللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( 10 )

مِن أمام هؤلاءالمستهزئين بآيات الله جهنم, ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئًا من المال والولد, ولاآلهتُهم التي عبدوها مِن دون الله, ولهم عذاب عظيم مؤلم.

هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ( 11 )

هذا القرآن الذي أنزلناه عليك - أيها الرسول- هدى من الضلالة, ودليل علىالحق, يهدي إلى طريق مستقيم مَن اتبعه وعمل به, والذين جحدوا بما في القرآن منالآيات الدالة على الحق ولم يُصَدِّقوا بها, لهم عذابٌ مِن أسوأ أنواع العذاب يومالقيامة, مؤلم موجع.

اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُ مْتَشْكُرُونَ ( 12 )

الله سبحانه وتعالى هو الذي سخَّر لكم البحر; لتجريالسفن فيه بأمره, ولتبتغوا من فضله بأنواع التجارات والمكاسب, ولعلكم تشكرون ربكمعلى تسخيره ذلك لكم, فتعبدوه وحده, وتطيعوه فيما يأمركم به, وينهاكمعنه.

وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( 13 )

وسخَّرلكم كل ما في السموات من شمس وقمر ونجوم, وكل ما في الأرض من دابة وشجر وسفن وغيرذلك لمنافعكم, جميع هذه النعم منة من الله وحده أنعم بها عليكم, وفضل منه تَفضَّلبه, فإياه فاعبدوا, ولا تجعلوا له شريكًا. إنَّ فيما سخره الله لكم لعلامات ودلالاتعلى وحدانية الله لقوم يتفكرون في آيات الله وحججه وأدلته, فيعتبرون بها.



قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ( 14 )




قل - أيها الرسول- للذين
صدَّقوا بالله واتَّبَعوا رسله يعفوا, ويتجاوزوا عن الذين لا يرجون ثواب
الله, ولا يخافون بأسه إذا هم نالوا الذين آمنوا بالأذى والمكروه; ليجزي
الله هؤلاء المشركين بما كانوا يكسبون في الدنيا من الآثام وإيذاء
المؤمنين.




مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ( 15 )




من عمل مِن عباد الله بطاعته
فلنفسه عمل, ومن أساء عمله في الدنيا بمعصية الله فعلى نفسه جنى, ثم إنكم
- أيها الناس - إلى ربكم تصيرون بعد موتكم, فيجازي المحسن بإحسانه,
والمسيء بإساءته.




وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ( 16 )




ولقد آتينا بني إسرائيل
التوراة والإنجيل والحكم بما فيهما, وجعلنا أكثر الأنبياء من ذرية إبراهيم
عليه السلام فيهم, ورزقناهم من الطيبات من الأقوات والثمار والأطعمة,
وفضَّلناهم على عالمي زمانهم.




وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الأَمْرِ فَمَا
اخْتَلَفُوا إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ
إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا
فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ( 17
)




وآتينا بني إسرائيل شرائع
واضحات في الحلال والحرام, ودلالات تبين الحق من الباطل, فما اختلفوا إلا
من بعد ما جاءهم العلم, وقامت الحجة عليهم, وإنما حَمَلهم على ذلك بَغْيُ
بعضهم على بعض؛ طلبًا للرفعة والرئاسة, إن ربك - أيها الرسول- يحكم بين
المختلفين من بني إسرائيل يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون في الدنيا.
وفي هذا تحذير لهذه الأمة أن تسلك مسلكهم.




ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ( 18 )




ثم جعلناك - أيها الرسول- على
منهاج واضح من أمر الدين, فاتبع الشريعة التي جعلناك عليها, ولا تتبع
أهواء الجاهلين بشرع الله الذين لا يعلمون الحق. وفي الآية دلالة عظيمة
على كمال هذا الدين وشرفه, ووجوب الانقياد لحكمه, وعدم الميل إلى أهواء
الكفرة والملحدين.




إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ( 19 )




إن هؤلاء المشركين بربهم الذين
يدعونك إلى اتباع أهوائهم لن يغنوا عنك - أيها الرسول- من عقاب الله شيئًا
إن اتبعت أهواءهم, وإن الظالمين المتجاوزين حدود الله من المنافقين
واليهود وغيرهم بعضهم أنصار بعض على المؤمنين بالله وأهل طاعته, والله
ناصر المتقين ربَّهم بأداء فرائضه واجتناب نواهيه.




هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ( 20 )




هذا القرآن الذي أنزلناه إليك
أيها الرسول بصائر يبصر به الناس الحق من الباطل, ويعرفون به سبيل الرشاد,
وهدى ورحمةٌ لقوم يوقنون بحقيقة صحته, وأنه تنزيل من الله العزيز الحكيم
.


عدل سابقا من قبل Dr.Mustafa في الخميس سبتمبر 17, 2009 6:22 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr.Mustafa
Admin
Admin



ذكر عدد المساهمات : 677
تاريخ الميلاد : 01/03/1975
تاريخ التسجيل : 20/07/2009
العمر : 49
المزاج : فاين

التفسير الميسر ( سورة الجاثيه ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التفسير الميسر ( سورة الجاثيه )   التفسير الميسر ( سورة الجاثيه ) I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 17, 2009 6:18 pm

أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ( 21 )

بل أظنَّ الذين اكتسبوا السيئات, وكذَّبوا رسل الله, وخالفوا أمرربهم, وعبدوا غيره, أن نجعلهم كالذين آمنوا بالله, وصدقوا رسله وعملوا الصالحات, وأخلصوا له العبادة دون سواه, ونساويَهم بهم في الدنيا والآخرة؟ ساء حكمهمبالمساواة بين الفجار والأبرار في الآخرة.

وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لايُظْلَمُونَ ( 22 )

وخَلَق الله السموات والأرض بالحق والعدل والحكمة; ولكيتجزى كل نفس في الآخرة بما كسبت مِن خير أو شر, وهم لا يُظْلمون جزاءأعمالهم.

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُعَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ( 23 )

أفرأيت - أيها الرسول- من اتخذ هواه إلهًا له, فلا يهوى شيئًا إلا فَعَله, وأضلَّه الله بعد بلوغ العلم إليه وقيام الحجة عليه, فلا يسمع مواعظ الله, ولايعتبر بها, وطبع على قلبه, فلا يعقل به شيئًا, وجعل على بصره غطاء, فلا يبصر به حججالله؟ فمن يوفقه لإصابة الحق والرشد بعد إضلال الله إياه؟ أفلا تذكرون - أيهاالناس- فتعلموا أنَّ مَن فَعَل الله به ذلك فلن يهتدي أبدًا, ولن يجد لنفسه وليًامرشدًا؟ والآية أصل في التحذير من أن يكون الهوى هو الباعث للمؤمنين علىأعمالهم.

وَقَالُوا مَا هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَ اوَمَا يُهْلِكُنَا إِلا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ ( 24 )

وقال هؤلاء المشركون: ما الحياة إلا حياتنا الدنياالتي نحن فيها, لا حياة سواها; تكذيبا منهم بالبعث بعد الممات, وما يهلكنا إلا مرُّالليالي والأيام وطول العمر؛ إنكارًا منهم أن يكون لهم رب يفنيهم ويهلكهم, ومالهؤلاء المشركين من علم بذلك, ما هم إلا يتكلمون بالظن والوهموالخيال.

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ( 25 )

إذا تتلى على هؤلاء المشركين المكذبين بالبعث آياتنا واضحات, لم يكن لهمحجة إلا قولهم للرسول محمد: أحْي أنت والمؤمنون معك آباءنا الذين قد هلكوا, إن كنتمصادقين فيما تقولون.

قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَالنَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ( 26 )

قل - أيها الرسول- لهؤلاء المشركينالمكذبين بالبعث: الله سبحانه وتعالى يحييكم في الدنيا ما شاء لكم الحياة, ثميميتكم فيها, ثم يجمعكم جميعا أحياء إلى يوم القيامة لا شك فيه, ولكن أكثر الناس لايعلمون قدرة الله على إماتتهم ثم بعثهم يوم القيامة.

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُالْمُبْطِلُونَ ( 27 )

ولله سبحانه سلطان السموات السبع والأرض خَلْقًاومُلْكًا وعبودية. ويوم تجيء الساعة التي يبعث فيها الموتى من قبورهم ويحاسبون, يخسر الكافرون بالله الجاحدون بما أنزله على رسوله من الآيات البينات والدلائلالواضحات.

وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 28 )

وترى - أيها الرسول- يوم تقوم الساعة أهل كل ملة ودين جاثمين على رُكَبهم, كل أمة تُدْعىإلى كتاب أعمالها, ويقال لهم: اليوم تُجزون ما كنتم تعملون من خير أو شر .

هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 29 )

هذا كتابنا ينطق عليكم بجميعأعمالكم من غير زيادة ولا نقص, إنَّا كنا نأمر الحفظة أن تكتب أعمالكمعليكم.

فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ( 30 )

فأماالذين آمنوا بالله ورسوله في الدنيا, وامتثلوا أوامره واجتنبوا نواهيه, فيدخلهمربهم في جنته برحمته, ذلك الدخول هو الفوز المبين الذي لا فوزبعده.

وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ ( 31 )

وأماالذين جحدوا أن الله هو الإله الحق وكذَّبوا رسله ولم يعملوا بشرعه, فيقال لهمتقريعًا وتوبيخًا: أفلم تكن آياتي في الدنيا تتلى عليكم, فاستكبرتم عن استماعهاوالإيمان بها, وكنتم قومًا مشركين تكسِبون المعاصي ولا تؤمنون بثواب ولاعقاب؟

وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ ( 32 )

وإذا قيل لكم: إن وعد الله ببعث الناس من قبورهمحق, والساعة لا شك فيها, قلتم: ما ندري ما الساعة؟ وما نتوقع وقوعها إلا توهمًا, وما نحن بمتحققين أن الساعة آتية.



وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( 33 )

وظهر لهؤلاء الذينكانوا يكذِّبون بآيات الله ما عملوا في الدنيا من الأعمال القبيحة, ونزل بهم منعذاب الله جزاء ما كانوا به يستهزئون.

وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ( 34 )

وقيل لهؤلاء الكفرة: اليوم نترككم في عذاب جهنم, كماتركتم الإيمان بربكم والعمل للقاء يومكم هذا, ومسكنكم نار جهنم, وما لكم من ناصرينينصرونكم من عذاب الله.

ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ( 35 )

هذا الذي حلَّ بكم مِن عذاب الله ; بسببأنكم اتخذتم آيات الله وحججه هزوًا ولعبًا, وخدعتكم زينة الحياة الدنيا, فاليوم لايُخرجون من النار, ولا هم يُرَدُّون إلى الدنيا؛ ليتوبوا ويعملواصالحًا.

فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 36 )

فلله سبحانه وتعالى وحده الحمد على نعمه التي لا تحصىعلى خلقه, رب السموات والأرض وخالقهما ومدبرهما, رب الخلائق أجمعين.

وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 37 )

وله وحده سبحانه العظمة والجلال والكبرياء والسُّلْطان والقدرة والكمال فيالسموات والأرض, وهو العزيز الذي لا يغالَب, الحكيم في أقواله وأفعاله وقدره وشرعه, تعالى وتقدَّس, لا إله إلا هو
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التفسير الميسر ( سورة الجاثيه )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التفسير الميسر ( سورة هود )
» التفسير الميسر ( سورة الاعراف )
» التفسير الميسر ( سورة الشعراء )
» التفسير الميسر ( سورة الزخرف )
» التفسير الميسر ( سورة الانفال )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صناع الحياة :: «®°·.¸.•°°·.¸.•°™ المنتديات الاسلامية ™°·.¸.•°°·.¸.•°®» :: ،،،القران الكريم وعلوم الحديث،،،-
انتقل الى: